كتاب الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي
البأس
أصله: الشدة. وفي القرآن: عذابا بئيسًا، أي: شديدا.
وأكثر ما جاء عن العرب: البأس في الحرب، والبؤس: الشدة في المعيشة. وكذلك البأساء.
وفي القرآن: (مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ) ذكرهما للتوكيد، وهما واحد، كما قال: العدل والإحسان. هذا قول.
وأجود. منه أن يقال: البأساء: الشدة في الحرب، والضراء: الشدة في المعيشة، والعدل: الإنصاف في الحكم والإحسان في ذلك، وفي غيره من الأفعال الحسنة.
وقوله تعالى: (فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) أي.: لا تغتم. والابتئاس: حزن في استكانة.
والبأس في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: العذاب، قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا) أي: عذابنا، وقال: (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا) وقال: (فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ).
الثاني: الحرب، قال الله في البقرة: (وَحِينَ الْبَأْسِ) يعني: الحرب.
الصفحة 127
532