كتاب الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي
الأجل
أجل الشيء: وقته، وحد الأجل هو الوقت المضروب لانقضاء الأمد، [فهو أجل يجعل]، جاعل له، وما علم أنه يكون في وقت فلا أجل له إلا أن يحكم بأنه يكون فيه.
فأجل الإنسان هو وقت انقضاء عمره، وأجل الدين محله،: وأجل الموت هو وقت حلوله، وأجل الآخرة هو الوقت لانقضاء ما تقدم قبلها قبل ابتدائها، هكذا وجدته عن بعض العلماء.
وأصله من التأخير، وقد أجلته إذا أخرته.
والآجل نقيض العاجل، والإِجْلُ: القطيع من بقر الوحش، وذلك لتأخير بعضه على بعض حتى يجتمع.
وآجل المال يأجله أجلا إذا حبسه في المرعى كما يحبس الآجل من البقر بعضه على بعض حتى يجتمع.
وآجل عليهم شرا: إذا جناه؛ لأنه حبسه عليهم لإلحاقه بهم، والمأجل حوض واسع يؤجل فيه الماء حتى يجتمع ثم يفجر في الزرع.
وللأجل في القرآن ثمانية مواضع:
الأول: أجل الدنيا، قال تعالى: (ثُمَّ قَضَى أَجَلًا) أي: أجل الدنيا،: (وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) يعني: أجل الآخرة " وقال. الحسن
الصفحة 59
532