كتاب أغلو في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة

سمعتُ عليًّا يقول: "لا يفضلني أحَدٌ على أبي بكر وعمر إلاَّ جلدته حدَّ المفتري".
وهو أيضاً كذلك في السنة لابن أبي عاصم (1219) ، وهو قريب في المعنى من الذي قبله عن علقمة، وقد أشار إبراهيم النخعي إلى هذه العقوبة من عليٍّ لِمَن يفضله على الشيخين بقوله لرجل قال له:
"عليٌّ أحبُّ إليَّ من أبي بكر وعمر"، فقال له إبراهيم: "أمَا إنَّ عليًّا لو سمع كلامَك لأوجع ظهركَ، إذا تجالسوننا بهذا فلا تجالسونا" رواه عنه ابن سعد في الطبقات (6/275) بإسناده إليه عن أحمد بن يونس، عن أبي الأحوص ومفضل بن مهلهل، عن مغيرة، عنه، ورجاله ثقات محتجٌّ بهم، وهم من رجال الصحيحين، إلاَّ المفضل بن مهلهل فهو من رجال مسلم، وفيه عنعنة المغيرة عن إبراهيم، وهو مدلس.
وإذا كانت هذه عقوبةُ علي رضي الله عنه مَن يفضِّله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فكيف تكون

الصفحة 34