كتاب أغلو في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة

فعمل بعملهما وسنَّتهما، ثم قُبض على خير ما قُبض عليه أحد، وكان خيرَ هذه الأمَّة بعد نبيِّها وبعد أبي بكر".
ورجال هذا الإسناد مُحتجٌّ بهم، فعبد خير وعبد الله بن نمير ثقتان، وعبد الملك بن سَلْع صدوق.
6 ـ وروى البخاري في صحيحه (3685) ومسلم (3389) عن ابن عباس قال: "وُضع عمر على سريره، فتكنَّفه الناسُ يدعون ويصلُّون قبل أن يُرفع وأنا فيهم، فلَم يَرُعني إلاَّ رجل آخذ منكبي، فإذا علي ابن أبي طالب، فترحَّم على عمر، وقال: ما خلَّفتَ أحداً أحبَّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله! إن كنتُ لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبتُ أنِّي كثيراً أسمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر".

الصفحة 36