كتاب أدب النفس

الأنهار خالدين فيها، وذلك جزاء من تزكى). أي تطهر من الأسباب، وهو هذه الأخلاق السبعة، فهم أهل الدرجات العلى في
جنات عدن، وهم الصديقون رفقاء الأنبياء؛ فمن هاهنا قالوا بزيادة الإيمان، سموا هذا النور الذي يزداد العبد بربه معرفة به إيماناً، كالشمس شعاعها الذي يقع بالأرض تسميه شمساً، والذي يطلع في المجرى تسميه شمساً، لأن هذا منه، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أمتي رجالاً حال بينهم العرى عن أن يأتوا مصلاهم، يمنعهم إيمانهم أن يسألوا الناس، منهم أويس القرني، وفرات من حباب العجلى، رحمة الله عليهما. حدثنا الفضل بن محمد قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا ابن مهدي وعبد الله ابن الأشعث، عن سوار، عن محارب بن دثار، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك،

الصفحة 89