كتاب أدب النفس

يومئذ، فبلغنا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: فأقروا له بالربوبية، طوعاً وكرهاً وتقية، فذلك قوله تعالى: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً)، حدثنا بذلك عن ابن عمر، وعن أسباط، عن السدى، عن أبي صالح، وأبي مالك، عن أبن عباس. ثم قال تعالى: (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور). وقال: (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه). فلما حيي القلب بذلك النور، صار سميعاً بصيراً، وروى عن لحسن رحمه الله عليه تفسير هذه الآية: (وتنذر به قوماً لدا.). قال: صم آذان القلوب، وعلى تأويل قوله تعالى عندنا: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا،

الصفحة 94