الناس؟!» (¬١).
تعلَّم عبدُالله بن عمر من والده ونبيه هذا التعامل اللطيف مع الصغار، فمارسه مع الصغار، فأُتي ذات يوم بصبي عليه أوضاح (¬٢)، «فجعل يهازله» (¬٣).
- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي واحترام الشخصية:
يسعى الصغير دائمًا إلى أن يكون موضع تقدير واحترام وقبول من قبل الآخرين، ويتضح ذلك في شتى المواقف والوسائل التي يتخذها الصغير لاسترعاء الانتباه من حوله.
لكن للأسف: الكثيرون من الناس ينسون أنفسهم، فيتعاملون مع الأولاد، بما في ذلك أولادهم، بتعالٍ وتكبُّرٍ عليهم، ولا يستشعرون الاحترام لهم!
---------------
(¬١) إسناده ضعيف، ولبعضه شواهد صحيحة: أخرجه الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (٢٧٠٩) من طريق محمد بن سلام الجمحي؛ به. وهذا منقطعٌ، بل معضل، بين الجمحي وعمر، وما قبله يشهد لبعض فقراته.
(¬٢) جمع وَضَحَ، وهو نوع من الحلي يصنع من الفضة، سميت بها لبياضها وصفائها.
(¬٣) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٩٤٥) من طريق شعبة، عن عبدالرحمن بن حنش، عن ابن عمر؛ به.
كذا وقع في المطبوع: (عبدالرحمن بن حنش)، وهو -عندي- تصحيف، وصوابه (عبدالله بن حنش)، فهو الذي يروي عن ابن عمر، ويروي عنه شعبة. ولم أقف على رواٍ يُقال له: (عبدالرحمن بن حنش). فالله أعلم.