كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
العظيم"] (¬١)، وإذا اجتهد في الدعاء قال: "يا حيّ يا قيوم".
وفيه أيضًا (¬٢) من حديث أنس بن مالك قال: كان النبي- صلى الله عليه وسلم - إذا كَرَبه (¬٣) أمرٌ قال: "يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث".
وفي صحيح الحاكم (¬٤) من حديث أبي أمامة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنّه (¬٥) قال: "اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن: البقرة وآل عمران وطه". قال القاسم: فالتمستُها، فإذا هي آية {الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢)}.
وفي جامع الترمذي وصحيح الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "دعوة ذي النون إذ دعا، وهو في بطن الحوت: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧)} [الأنبياء: ٨٧] إنّه لم يدعُ (¬٦) بها مسلمٌ في شيء قطّ إلا استجاب الله له" (¬٧). قال الترمذي:
---------------
(¬١) ما بين الحاصرتين زيادة من الحديث المذكور.
(¬٢) برقم (٣٥٢٤) وقال: "وهذا حديث غريب". قلت: تفرد به يزيد الرقاشي عن أنس، ويزيد أقلّ أحواله أنه ضعيف.
ورواه إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو: "يا حي يا قيوم". أخرجه الطبراني في الدعاء. وظاهر سنده لا بأس به.
(¬٣) كان في ف: "حزبه"، فغيّر إلى "كربه".
(¬٤) ١/ ٦٨٤ (١٨٦١). وأخرجه ابن ماجه (٣٨٥٦) والطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٢) وتمام في فوائده (١٥٦٨ - الروض البسام) وغيرهم، من طريق القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة، فذكره. وفي رواية القاسم هذا عن أبي أمامة كلام.
انظر تهذيب الكمال (٢٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧).
(¬٥) "أنه" لم يرد في س.
(¬٦) س: "يصدع".
(¬٧) أخرجه الترمذي (٣٥٠٥) والحاكم ١/ ٦٨٤، ٦٨٥ (١٨٦٢، ١٨٦٣) وأحمد =