كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
سبيل تحبّ أن يُنفَق فيها إلا أنفقتُ فيها لك. قال: كذبتَ، ولكنك (¬١) فعلتَ ليقال: هو جواد، فقد قيل (¬٢). ثم أمر به، فسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار".
وفي لفظ: "فهؤلاء أول خلق الله تسعّر بهم النار يوم القيامة" (¬٣).
وسمعتُ شيخ الإِسلام (¬٤) يقول: كما أنّ خير الناس الأنبياء، فشرّ الناس من تشبّه بهم من الكذّابين (¬٥)، وادّعى أنه منهم، وليس منهم (¬٦).
فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والمتصدقون المخلصون، فشرّ الناس (¬٧) من تشبّه بهم، يوهم أنه منهم، وليس منهم.
وفي صحيح البخاري (¬٨) من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت عنده لأخيه مظلمة في مال أو عِرْض فَلْيأتِه، فَلْيستحِلَّها منه (¬٩) قبل أن يؤخذ، وليس عنده دينار ولا درهم، فإن كانت له حسنات أُخِذَ من حسناته، فأُعطِيَها هذ؛ وإلا أُخِذَ من سيئات هذا، فطُرِحَت عليه، ثم
---------------
(¬١) س: "ولكن".
(¬٢) ف: "وقد قيل".
(¬٣) أخرجه الترمذي في أبواب الزهد، باب ما جاء في الرياء والسمعة. تحفة الأحوذي (٧/ ٤٦).
(¬٤) زاد بعضهم في خب: "ابن تيمية"، فدخلت هذه الزيادة في المتن في بعض المطبوعات.
(¬٥) ف: "الكاذبين".
(¬٦) "وليس منهم" ساقط من س. وانظر في معنى هذا الكلام: العقيدة الأصفهانية (١٢١).
(¬٧) ل: "وشر الناس".
(¬٨) كتاب المظالم، باب من كانت له مظلمة ... (٢٤٤٩).
(¬٩) "منه" ساقط من ف. وفي س: "منه قبل أن يؤخذ منه".