كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وقال لابنه وهو في الموت: ويحك ضَعْ خدّي على الأرض عساه أن يرحمني. ثم قال: ويل أمي (¬١) إن لم يغفر لي (¬٢)، ثلاثًا، ثم قضَى (¬٣).
وكان يمرّ بالآية في وِرده بالليل، فتخنقه (¬٤)، فيبقى في البيت أيامًا (¬٥) يُعاد، يحسبونه مريضًا (¬٦).
وكان في وجهه رضي الله عنه خطّان أسودان من البكاء (¬٧).
وقال له ابن عباس: مصّر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح، وفعل وفعل، فقال: وددتُ أنّي أنجو، لا أجرَ ولا وِزرَ (¬٨).
وهذا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كان إذا وقف على القبر يبكي
---------------
= الإِسلام مرارًا، انظر مثلًا: منهاج السنة (٥/ ٣٥٦)، مجموع الفتاوى (١١/ ١٢ - ١٣).
(¬١) ف: "ويل أبي"، ولعله تحريف.
(¬٢) ل: "إن لم يرحمني".
(¬٣) أخرجه أبو داود في الزهد (٤٦) وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ٩١٨) من طريق جويرية عن نافع عن ابن عمر فذكر نحوه. وله طريق آخر. انظر علل الدارقطني (٢/ ٨ - ٩).
(¬٤) ف: "فتخنقه العبرة". وفي س: "تخفيه" بإهمال الحرفين الأولين.
(¬٥) س: "أيامًا في البيت".
(¬٦) أخرجه أحمد في الزهد (٦٢٧) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥١). وفي سنده ضعف.
(¬٧) أخرجه أحمد في الزهد (٦٣٦) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥١) وغيرهما.
(¬٨) أخرجه أحمد في الزهد (٦٩٧) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥٢) وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ٩١٥). وسنده صحيح.

الصفحة 93