كتاب آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (اسم الجزء: 5)

أيها الأخ الجليل، إن الثورة الجزائرية تعدكم كهفها الأحمى، وإنّ موقفًا منكم في سبيلها كالمَدَد في وقت الحاجة إليه، فهلا صيحة منكم تحرّك النفوس الجامدة إلى البذل في سبيل الله، وتهزّ الهمم الخامدة فتتبارى في سوقٍ بضاعتها شرف الدنيا وعز الآخرة، وقيمتهما مال زائل وحال حائل.

أيها الأخ الكريم، هذه رسالتي يحملها إلى سماحتكم وفد جبهة التحرير الجزائرية إلى المملكة العربية السعودية، لمناسبة موسم الحج وللاتصال بالحكومة السعودية الموقّرة في شؤون المجاهدين الجزائريين التي أهمّها تسلّم المبالغ المالية التي تبرّع بها الشعب السعودي الكريم، فالرجاء أن تأخذوا بيد الوفد المذكور وأن تكونوا عونه لدى المراجع الحكومية العليا حتى يقضي حاجته ويؤدي مهمته على أكمل وجه.

أيها الأخ، هذا عرض عرضته عليكم وأنتم تعلمون ما أكنّه لسماحتكم من التقدير والاحترام والاعتراف بمكانتكم في الدولة وفي الأمة.
وتقبّلوا في ختام حديثي إليكم تحياتي الأخوية الخالصة.
القاهرة في 13 يونيو 1958.
من أخيكم
محمد البشير الإبراهيمي
رئيس جمعية العلماء الجزائريين

الصفحة 223