كتاب آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (اسم الجزء: 5)

ما كان يومًا رهن أرض أو سما … بل كان للإسلام في أركانه
يعلي لأمته تواعد مجدها … أفقًا وعمقًا في امتداد زمانه
...

طُوبى لمن عمر الحياة بوَعْيه … وبسعيه والموت في حسبانه
طُوبَى لِمُدَّخِر ليوم حسابه … ما قَدْ ينال به ندى رحمانه
طُوبَى لمن زكى معارج نفسه … بِتُقَى الإله وعاش من عبدانه
ومضى إلى دار البقاء يحفه … من ربِّه المنان فيض حنانه
طُوبَى "بشير" الخير لُقِّيتَ الْمُنى … بجوار رَبِّك في رِحاب جِنانِه
في مقعد الصدق المرجى ناعِمًا … بكنوز ما يحبوه من رضوانه (47)
...

اشتملت الأجزاء الأول والثاني والرابع والخامس على بعض المقالات قد يراها الناس دون مستوى مقالات الجزء الثالث، ولكننا حرصنا على إثباتها لما لها من قيمة تاريخية، حيث تعتبر شهادات حية، ومواقف هامة ومعبّرة عن حوادث وقضايا.
رحم الله الإمام الإبراهيمي وإخوانه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولم يبدلوا تبديلًا، وأنزلهم منازل المُكْرَمينَ من عباده في مقعد الصدق، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. ونسأله تعالى أن يُعينَنا للحفاظ على ما ورثناه عن الإمام الإبراهيمي من مبادئ وقيم ومثل، التي يجمعها شعارُ جمعية العلماء الخالد:
"الإسلام ديننا؛
العربية لغتنا؛
الجزائر وطننا".

محمد الهادي الحسني
البليدة (الجزائر)، 6 نوفمبر 1996

الصفحة 30