كتاب أحوال الرجال - ط الرسالة ت السامرائي

352 حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد قال قال الأعمش حين حضرته الوفاة أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان قال إبراهيم رحم الله أبا محمد تلك قد مرت وخلدت وروتها أساطين قائمة روايات متواترة ولكن أندر حديثه الذي حدث به في صحته وروايته التي بها مشهور به عند أهل المعرفة وأكل توبته إن تاب إلى الله فليس توبته حين أخذ بكظمه تغني عما أشاع في الناس من بليته وكل من ذكرته فإنما هو من أحد الوجوه إما سماع بإسناد عنه أو سماع من الأئمة من أهل العلم واستنباط حديثه فلعل ذلك قليل وإن كان كل من ذكرت اسمه في كتابي معروفا بما ذكرته عند متبحر منصف فإن الإنصاف خلة يجب استعمالها وإن كانت قليلة في الناس فأما متبحر يلج ويجبه الحق بالإنكار فليس فيه حيلة إلا قولي أبعده الله فإن على كل امرىء زينة من أمره وغطاء من عيبه لا يكشفه إلا صحة المعرفة والإذعان
____________________

الصفحة 192