كتاب أحوال الرجال - ط الرسالة ت السامرائي

بالنصفة فهناك يؤمن الجهل على المرتاد وبصدق النية تستقبل المعاندة وبترك الهوى يقصد الحق فإذا أمنت هذه الخلال فسدت بإذن الله ثلم الآفات في الدين وفنون المكايدة فإنه لا يخاف الضلال على من اهتدى ولا اغتمار الحق على من أنصف من هوى وكان قوم عندهم من حديث الثقات من المتقدمين غمزهم الناس وتكلموا فيهم فمن ترك حديثهم واستراح من ذكرهم ائتماما لتلك الأصول من كتب الثقات والأئمة الذين يستشفى بحديثهم رجوت أن لا يحرج إذ كان الذي يؤخذ عن هذا المغموز أصول الأئمة معروفة وقد أتي بكتاب سليمان بن قيس اليشكري صحيفة إلى البصرة أخذها قوم من الأئمة في الحديث مثل قتادة فرووها فهذا نحوه أو يتشبه به حدثني علي قال سمعت يحيى يقول قال التيمي ذهبوا بصحيفة جابر الجعفي إلى الحسن فرواها وإلى قتادة فرواها وأتوني بها فلم أروها قلت ليحيى سمعته من التيمي فقال برأسه أي نعم
353 مبشر الذي حدثوا عنه بتلك الأحاديث الطوال كان كذابا
____________________

الصفحة 193