وجاهل لا يحسن ما يأتي ويذر ولا يفصل من هذا ونحوه في المثل بين التمرة والجمرة حاطب ليل يحوي نحوه ما استقبله ويوكي في وعائه ما استدف له وقد استمهد الطأة وركن إلى راحة الدعة وقد رضي بالميسور لقرب همته ثم قصدني على كساد بضاعته لبوار سلعته فإذا فوتح من هذا بشيء قال ما لفلان أليس قد روى عنه فلان وفلان وقد ناله المثل السوء الذي ضرب الله تعالى في كتابه حيث يقول { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون } وكنت لا أبالي إذ عزم الله لي على ذلك بعد ما استخرته من رضي ذلك وسخط إذ كنت عن دينه أناضل وعن سنة نبيه أحاول وعنها أهل الزيغ أذب وعن الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم الملحدين في دين الله اكشف وفريضة الأمر في هذا والنهي أؤدي ليتعلم الجاهل أو يرعوي مستثبت ثقة بالله وركونا إلى ما أدى عن رسوله
حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن واقد عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله
____________________