كتاب أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (اسم الجزء: 2)

المسلم , ما أعطى منه المسكين واليتيم , وابن السبيل , أو كما قال: ((وإنه من يأخذه بغير حقه ككان الذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة))
وقوله ((إنه لا يأتي الخير بالبشر , وإن مما يننبت الربيع يقتل , أو يلم)) , سقط من الكلام ففى الرواية (ما). هو مثل ضربه , صلى الله عليه وسلم , انتظم الجواب عن مسألته , واستثى منها موضع الشبهة بالشرط الذيي ذكر فيه ,يريد أن جمع المال , واكتسابه غير محرم , ولكن الاستكثار منه , (والخروج) من حد الاقتصاد فيه ضار , كما أن الاستكثار من المأكل مسقم من غير تحريم للأكل , ولكن الاقتصا فيه هو المختار المحمود , والمعنى: أن مرعى الربيع , ونباته رخص ناعم , تستحليه , الماشية فتنتفخ بطونها , وربما كان ذلك سببا لهلاكها , وذلك مثل المستكثر من الدنيا الحريص عليها , وعلى جمعها.
ومعنى قوله: ((يلم)) يقرب , أو يسرع أن يكون منه التلفف.

الصفحة 792