كتاب أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (اسم الجزء: 2)

من أمور لم يكن بهم إليها حاجة، فتنزل بهم البلوى فيها، كمن سأل عن الرجل يجد مع أهله رجلا. قال سهل بن سعد الساعدي: فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، فروي أن الرجل لم يلبث أن ابتلي بذلك، وكما روي من قيام الرجل إليه، فقال: من أبي يا رسول الله؟ فغضب، وقال: (فلان)، وكما روي أنه قال: (إن أشد الناس جرما في الإسلام من سأل عن أمر لم يكن حرم فحرم لأجل مسألته).
قلت: وقد جاءت المسائل في كتاب الله عز وجل على ضربين:
أحدهما محمود، كقوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}، {ويسألونك عن

الصفحة 807