كتاب أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (اسم الجزء: 2)

المحيض ...} الآية. {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}. في نحوها من الأشياء التي بهم إليها حاجة في أمر دينهم، وإليها مرجع قوله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.
والضرب الآخر منهما: مذموم، كقوله تعالى: {يسألونك عن الساعة أيام مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها}، {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}. وما أشبه ذلك مما لا ضرورة بهم إلى علمه، وإليه مرجع قوله تعالى: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
وأما قوله: {وإضاعة المال}، فهي على وجوه، جماعها الإسراف في النفقة، ووضعه في غير موضعه، وصرفه عن وجه الحاجة إلى غيره، كالإسراف في النفقة على البناء، ومجاوزة حد الاقتصاد فيه، وكذلك اللباس والفرش، وتمويه

الصفحة 808