كتاب أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (اسم الجزء: 2)

اللقاح قد توصف للمستسقين، فرخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعاطوا شرب ألبان الإبل وأبوالها، وفيه حجة لمن ذهب إلى أن بول ما يؤكل لحمه طاهر غير نجس، وقد يستدل به من يرى ذلك البول نجسا، على أن التداوي بالشيء المحرم عند الضرورة جائز.
وفيه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح ألبان إبل الصدقة لأبناء السبيل، وذلك -والله أعلم- لأن لهم شركا فيها؛ لأنهم أحد الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن.
فأما قطعه أيديهم وأرجلهم فلأنهم قطاع الطريق، ومن الساعين في الأرض بالفساد، وتلك عقوبتهم الواجبة عليهم.
وأما سمر أعينهم، فإن السمر أن تحمي مسامير الحديد

الصفحة 823