كتاب أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (اسم الجزء: 2)

كُلُّها واقعَةٌ في الحَرَمِ، أوجَبنا عليهِ الخروجَ إلى طَرَفِ الحلِّ للإحرامِ لَهَا، ليصير قاصِداً إلى البيتِ، ولمَّا لم يَكن للحَاجَّ بد مِنَ الخروجِ إلى عَرَفة، للوقوفِ بها، وعندَ منصَرفِه منها يصيرُ قاصِداً إلى البيتِ لم نوجِبُ عليه الخُروجَ إلى طرفِ الحِل.
وفي الخَبرِ: دَليلٌ على أنَّ الكافِر إذا دَخلَ مكةَ فأسلَم بها، والغُلامَ إذ دخلها فاحتَلمَ هناك، والعبدُ يدخُلها فيُعتق بمكةَ، وأرادوا الحَج فأحرَموا من جَوفِ مكّةَ أنّه يجزيهمْ، ولا دَمَ عليهم، وهو قَولُ أصحابِ الرأيِ، وعند الشافعي يلزَمُهم دَمٌ، وقد علّق القَولُ فيه.

الصفحة 836