كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

15 - حديث الموطأ عن عبد الله الصنابحي في فضيلة الوضوء، فقال عبد الله: لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أبو عبد الله وهو الصواب، واسمه عبد الرحمن فصدق، فقد ذكر مالك الصنابحي أحاديث سماه فيها عبد الله فيزعمون أنه وهم، أو سمَّاهُ عبد الله لأنا كلنا عبيد لله، قال (البخاري) وهم مالك، هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة حديثه مرسل (¬1).
والصنابحي الأحمسي صحابي له حديثان، نقله الترمذي في العلل.
قال المؤلف: لكن التكهن بأنه المراد، لا نقول عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي ونسبة الوهم إلى مالك فيه خطأ ودعوى، ومالك ما انفرد بذلك، تابعه أبو غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء عن عبد الله الصنابحي عن عبادة في الوتر وتابعهما زهير بن محمد عن زيد، وقال سعيد: حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد عن عطاء عن عبد الله الصنابحي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ الشَمْسَ تَطْلُعُ مَعَ قَرْنِ الشَّيْطَانِ". رواه ابن السكن وترجم باسم عبد الله في الصحابة، ثم قال: وأبو عبد الله الصنابحي أيضًا مشهور يروي عن عبادة وأبي بكر، ليست له صحبة.
قال: ويقال أيضًا إن عبد الله غير معروف في الصحابة.
وقال عباس عن ابن معين: عبد الله الصنابحي يشبه أن تكون له صحبة.
قال المؤلف: المتحصل أنهما اثنان عبد الرحمن ليست له صحبة يروي عن أبي بكر وعبادة.
والآخر عبد الله الصنابحي أيضًا عن أبي بكر وعبادة والظاهر منه أن له صحبة ولا أبت ذلك ولا أيضًا أجعل عبد الله عبد الرحمن.
قال الذهبي: من أبعد الأشياء أن يكون رجلان صنابحيان كل منهما
¬__________
15 - الموطأ ص 45.
(¬1) عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي روى عن النبي مرسلًا تهذيب (6/ 119).

الصفحة 14