كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

هذا في إسناده هشام بن سعد وهو ضعيف عندهم، ضعفه يحيى بن معين، ويحيى بن سعيد، والنسائي، وابن حنبل، وأبو حاتم، وأبو زرعة، كلهم ضعفه، أو قال فيه كلام معنى التضعيف، ذكر ذلك ابن أبي حاتم، وابن عدي.
ومن مسند أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عباد بن تميم المازني عن أبيه تميم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، ويمسح بالماء على رجليه.
قد ورد من الطرق الصحاح عن عبد الله بن زيد وغيره، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل رجليه.
وأبو الأسود هذا لا أدري من هو؟ وقد ذكر أبو عمر بن عبد البر هذا الحديث وقال: لا تقوم بإسناده حجة.
مسلم، عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في مسير، فقال: "أَمعكَ ماءٌ؟ " قلت: نعم، فنزل على راحلته فمشى حتى توارى في سواد الليل، ثمَّ جاء فأفرغت عليه من الإداوة، فغسل وجهه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة، فغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: "دعهُما فَإنِّي أَدخلتهُما طاهرتَيْنِ" ومسح عليهما.
وزاد في طريق أخرى، ثمَّ صلى بنا.
وعنه أيضًا في هذا الحديث قال: ومسح بناصيته، وعلى العمامة وعلى خفيه.
وعنه أيضًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين، ومقدمة رأسه وعلى عمامته (¬1).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (274).

الصفحة 176