كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

ذكره الثوري عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَغْسِلُ ذَكرَهُ وَيتوضَّأُ وُضوءَهُ للصَّلاةِ". ذكر ذلك أبو عمر (¬1).
البخاري، عن عائشة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة (¬2).
مسلم، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان جنبًا فأراد أن يأكل أو ينام، توضأ وضوءه للصلاة (¬3).
النسائي، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت: غسل يديه ثم يأكل ويشرب (¬4).
وقال عبد الرزاق: فإذا أراد أن يطعم غسل فرجه ومضمض ثمَّ طعم، كذا قال: غسل فرجه، ومضمض (¬5).
وفي طريق أخرى غسل يديه ومضمض فاه ثمَّ أكل (¬6).
وذكر الترمذي عن يحيى بن يعمر، عن عمار بن ياسر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أن يتوضأ وضوءه للصلاة (¬7).
بين يحيى وعمار رجل، ذكر ذلك أبو داود، وذكر قاسم بن أصبغ هذا الحديث بهذا الإسناد المنقطع، وفي أول الحديث "إِنَّ الملائكةَ لا تحضُرُ جنازةَ الكافرِ بِخيرٍ، ولا المتضمِّخِ بالزّعفرانِ، ولا الجُنبِ، ورخَص
¬__________
(¬1) رواه مالك (1/ 52) عن عبد الله بن دينار به.
(¬2) رواه البخاري (288).
(¬3) رواه مسلم (305).
(¬4) رواه النسائي (1/ 139).
(¬5) رواه عبد الرزاق في مصنفه (1073).
(¬6) رواه عبد الرزاق (1085) ولفظه ثم تمضمض وأكل.
(¬7) رواه الترمذي (613).

الصفحة 193