كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)
إنسانٌ، لَا ينظُر إِليهِ وَهُوَ قريبٌ منهُ يكلّمْهُ" (¬1).
باب في الجنب يذكر الله وهل يقرأ القرآن، ويمس المصحف، وهل يدخل المسجد، والحائض أيضًا، والكافر يغتسل إذا أسلم
مسلم، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أحيانه (¬2).
النسائي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج من الخلاء ويقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة (¬3).
وقد روي عن علي أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرإِ القُرآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكنْ جُنُبًا".
وهذا يرويه خارجة بن مصعب وقد مر ذكره، والصحيح حديث النسائي، وحديث خارجة ذكره أبو أحمد بن عدي (¬4).
وذكره القاضي أبو الحسن بن صخر في فوائده عن يحيى بن بكير عن أبي جعفر الرازي، عن الأعمش، عن عمرو، عن أبي البحتري، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرإِ القُرآنَ عَلى كُلِّ حالٍ إلّا وأنتَ جُنبٌ".
قال ابن صخر: وهذا حديث غريب جدًا، إن كان حفوظًا لم نره عن يحيي بن أبي جعفر عن الأعمش، قال: والمشهور عن الأعمش وغيره عن
عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي.
¬__________
(¬1) انظر تحفة الأشراف (13/ 372).
(¬2) رواه مسلم (373) وأبو داود (18) والترمذي (2381) وابن ماجه (303).
(¬3) رواه النسائي (1/ 144).
(¬4) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (3/ 925).
الصفحة 204
421