كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

قال (الترمذي): أَجمع أهل العلم أَنَّ المرأة لا يُلبي عنها غيرها (¬1).
فهذا خالفه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه.
ثنا ابن نمير، ولفظه "حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَنَا النِّسَاء وَالصِّبيَان فَلَبّينَا عَنِ الصِّبْيَانِ وَرَمَيْنَا عَنْهُمْ".
قلت: تبين أن الحق مع أبي بكر.
35 - حديث "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ".
قال عبد الله بن المؤمل: عن أبي الزبير عن جابر.
وقال الدارقطني: ثنا عمر بن الحسن بن علي، حدثنا محمد بن هشام المروزي -يعني ابن أبي الدُّمَيْك، ثنا محمد بن حبيب الجارودي، ثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، إِنْ شَرِبتُهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَربتهُ لِشَبَعِكِ أَشْبَعَكَ اللهُ، وَإِنْ شَربتهُ لِظَمَئِكَ قَطَعَهُ اللهُ وَهِيَ هزمةُ جِبْرِيل، وَسُقْيَا إِلَهِ إِسْمَاعِيل" (¬1).
¬__________
(¬1) سنن الترمذي (3/ 266 رقم 927).
35 - رواه ابن ماجة 3062، وأحمد (3/ 357، 372). وابن عدي في الكامل (4/ 1455) في ترجمة عبد الله بن مؤمل. والذهبي في الميزان (2/ 510) والبيهقي في الكبرى (5/ 148) وقال: تفرّد به عبد الله بن مؤمل. قال المناوي: الحديث فيه خلاف طويل وتأليفات مفردة. قال ابن القيم: والحق أنه حسن، وجزم البعض بصحته، والبعض بوضعه مجازفة. وقال ابن حجر: حسن غريب بشواهده وقال الزركشي: اخرجه ابن ماجة بإسناد جيد. وقال الدمياطي إنه على رسم الصحيح. فيض القدير (5/ 404). وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن المؤمل. مصباح الزجاجة (3/ 209).
(¬1) سنن الدارقطني (2/ 289 رقم 238). والحاكم في المستدرك (1/ 473) والذهبي في الميزان.

الصفحة 22