كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

الأوزاعي، فقيل عنه، عن عطاء، وقيل عنه بلغني عن عطاء، ولا يروى الحديث من وجه قوي (¬1).
وروى جرير، عن عطاء بن السائب، عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} قال: "إِذَا كانَتْ بِالرُجلِ جِراحةٌ يخافُ إِنْ اغتسلَ أَنْ يموتَ فَليتيمّمْ" (¬2).
قال يحيي بن معين: جرير إنما يروي عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط.
ذكر ذلك أبو أحمد في باب عطاء، وفيه ذكر الحديث (¬3).
وقد ذكره أبو بكر البزار أيضًا، إلا أنه قال: "إِذَا كانَ بِالرّجُلِ الجراحُ فِي سبيلِ اللهِ أَوْ القروحُ، أو الجدرِي".
أبو داود، عن عبد الرحمن بن جبير المصري، عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يَا عَمْرٌو صَلّيتَ بأصحابِكَ الصّبحَ وَأَنتَ جُنُبٌ؟ " فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت إني سمعت الله يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فضحك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا (¬4).
وعنه في هذا الحديث أنه غسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم، ولم يذكر التيمم (¬5)، وهذا أدخل من الأول لأنه عن عبد الرحمن بن جبير المصري، عن أبي قبيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (337) وابن ماجه (572).
(¬2) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 2000).
(¬3) انظر الكامل (5/ 1999).
(¬4) رواه أبو داود (334).
(¬5) رواه أبو داود (335).

الصفحة 223