كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن والحسين، فقالت له عائشة: يا رسول الله، ألا تخص لك موضعًا من الحجرة أنظف من هذا؟ فقال: "يا حُميراءُ أَمَا عَلمتِ أَنّ العبدَ إِذَا سجَدَ للهِ سجدةً طهّرَ اللهُ موضعَ سجودِهِ إِلى سبعِ أَرضينَ" (¬1).
هذا حديث منكر، لم يتابع عليه بزيع، وبزيع قال فيه ابن أبي حاتم: ذاهب الحديث.
وقال فيه أبو أحمد أحاديثه مناكير لا يتابعه عليها أحد، أو كلامًا هذا معناه.
وذكر أبو أحمد من حديث عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم، عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتَانِي جِبريلُ فَلَمْ يَدخلْ عَليّ" فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مَنعكَ أَنْ تَدْخُلَ" قال: إنا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا بول (¬2).
عمرو بن خالد متروك الحديث.
وذكر أبو أحمد أيضًا من حديث قيس بن الربيع بسنده إلى أبي الدرداء قال: "لَا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيتًا فِيهِ بولٌ ينتَقعُ" (¬3).
قال: كذا رواه أبو داود الطيالسي عن قيس موقوفًا على أبي الدرداء، ورواه شيخ مجهول عن قيس فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. انتهى كلام أبي أحمد (¬4).
الذي يدخل مع الصحاح ما ذكره أبو داود في كتابه عن أميمة بنت رُقيقة
¬__________
(¬1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 493).
(¬2) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 1776).
(¬3) رواه أبو أحمد بن عدي (6/ 2069).
(¬4) لم نر هذا الكلام في النسخة المطبوعة من الكامل، وفيها: قال لنا ابن صاعد: رفعه شيخ مجهول عن قيس.

الصفحة 227