كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

فقال: "خُذْ هَذَا الدّمَ فَادفِنهُ منَ السّباعِ والدّوابِ" قال: فتغيبت به فشربته، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك (¬1).
رواه عن عمر ابنه ابن بريَّةٌ، قال فيه أبو أحمد إسناد مجهول.
وخرجه البزار أيضًا من هذا الطريق (¬2).
وذكر الدارقطني من حديث أسماء بنت أبى بكر أن عبد الله بن الزبير فعل ذلك، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تمسّكَ النَّارُ" (¬3).
في إسناده علي بن مجاهد عن رباح النواء [النوى]، ولا يصح، علي ضعيف جدًا.
وقال أبو داود، عن سهل بن حنيف قال: كنت ألقى من المذي شدة وكنت أكثر منه الاغتسال، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إِنَّمَا يُجزئُكَ منْ ذَلِكَ الوُضوءُ" قلت: يا رسول الله فكيف بما يصيب ثوبي منه؟ فقال: "يَكفيكَ أَنْ تَأخذَ كَفًّا منْ ماءٍ فَتنضَح بهِ منْ ثوبِكَ حيثُ تَرَى أَنّه أَصَابَهُ" (¬4).
وذكره الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح (¬5).
وفي مسند أبي داود الطيالسي، عن علي قال: كنت رجلًا مذاءً وكانت عندي بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرت رجلًا، فسأله عن المذي، فقال: "إِذَا رَأيتهُ فَتوضَّأْ وَاغسِلْهُ" (¬6).
¬__________
(¬1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 1709).
(¬2) رواه البزار (5435 كشف الأستار) ورواه الطبراني في الكبير (6434) وابن حبان في كتاب المجروحين (1/ 111) واسم برية إبراهيم.
(¬3) رواه الدارقطني (1/ 228).
(¬4) رواه أبو داود (210).
(¬5) رواه الترمذي (115).
(¬6) رواه أبو داود الطيالسي (129).

الصفحة 232