كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

أبو داود، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا وَطئَ الأذَى بخفّيهِ فَطهورهُمَا التُّرابُ" (¬1).
اختلف في إسناد هذا الحديث اختلافًا كثيرًا، وحديث أبي سعيد الذي قبله هو الصواب، على أن حديث أبي هريرة قد أسنده محمد بن كثير عن الأوزاعي عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه، عن أبي هريرة.
أبو داود، عن موسى بن عبد الرحمن، عن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: قلت يا رسول الله لنا طريق منتنة إلى المسجد، فكيف نفعل إذا أمطرنا؟ قال: "أَليسَ بعدَها طريقٌ هِيَ أَطيبُ مِنهَا؟ " قلت: بلى، قال: "فَهذِهِ بِهذهِ" (¬2).
وذكر أبو أحمد من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله إنا نريد المسجد فنطأ الطريق النجسة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطَرِيْقُ يُطَهِّرُ بَعْضُهَا بَغضًا" (¬3).
إبراهيم وثقه ابن حنبل وحده.
مالك، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي، وأمشي في المكان القذر، قالت أم سلمة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُطهرّهُ مَا بَعدَهُ" (¬4).
أم ولد إبراهيم هذه لا أدري من هي.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (386).
(¬2) رواه أبو داود (384).
(¬3) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (1/ 236).
(¬4) رواه مالك (1/ 36 - 37).

الصفحة 240