كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

رجل منا يذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن ذلك فقال: "إِذَا عَرفَ يمينَهُ منْ شمالِهِ فمرُوهُ بِالصَّلاةِ" (¬1).
حديث سبرة أصح ما في هذا الباب.

باب وقوت الصلاة وما يتعلق بها
النسائي، عن جابر بن عبد الله أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليعلمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه، فصنع كما صنع، فتقدم جبريل، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى المغرب، ثم أتاه جريل حين غاب الشفق، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى صلاة العشاء، ثم أتاه جبريل حين انشق الفجر، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى الغداة، ثم أتاه في اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه، فصنع مثل ما صنع بالأمس صلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه، فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب، فنمنا، ثم قمنا، ثم نمنا، ثم قمنا، فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء، ثم قال: "مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الصّلاتينِ وقتٌ" (¬2).
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (497).
(¬2) رواه النسائي (1/ 255 - 256).

الصفحة 250