كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

بعدَ العصرِ إلّا أَن تصلّوا والشمسُ مرتفعةٌ" (¬1).
مسلم، عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب (¬2).
وقال أبو داود: ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها (¬3).
مسلم، عن رافع بن خديج قال: كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله (¬4).
أبو داود، عن أبي أيوب، وأخر عقبة بن عامر صلاة المغرب، فقال له: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لَا تَزالُ أُمَّتِي بخيرٍ، أوْ عَلى الفطرةِ مَا لَمْ يُؤخِّروا المغربَ إِلَى أَنْ تشتبكَ النُجومُ" (¬5).
وعن عبد العزيز بن رفيع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجِّلُوا صلاةَ النّهارِ في يومِ غيمٍ، وأَخِّرُوا المَغربَ". هذا مرسل (¬6).
وعن أبي سعيد الخدري قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العتمة، فلم يخرج حتَّى مضى نحو من شطر الليل فقال: "خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ" فأخذنا مقاعدنا، فقال: "إِنَّ الناسَ قَد صلُّوا وأخذُوا مَضَاجعَهُمْ، وإِنّكُمْ لَنْ تزالُوا فِي صلاةِ مَا انتظرتُمُ الصَّلاةَ، ولَولَا ضعفُ الضعيفِ وسقمُ السَّقيمِ لأخرتُ هَذِهِ الصلاةَ إِلى شَطرِ اللّيلِ" (¬7).
وعن معاذ بن جبل قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أَعتمُوا بهذِه الصّلاة،
¬__________
(¬1) رواه النسائي (1/ 280) بغير هذا اللفظ، ولعله رواه بهذا اللفظ في الكبرى.
(¬2) رواه مسلم (636).
(¬3) رواه أبو داود (417).
(¬4) رواه مسلم (637).
(¬5) رواه أبو داود (418).
(¬6) رواه أبو داود في المراسيل كما في تحفة الأشراف (13/ 279).
(¬7) رواه أبو داود (422).

الصفحة 263