كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)
هذا يرويه محمد بن سعيد المصلوب وقد تقدم ذكره.
ويقال: إن محمد بن سعيد هذا هو ابن رمانة، وهو ضعيف.
وذكر الدارقطني من حديث جابر بن عبد الله وأبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا صَلاةَ لجارِ المسجدِ إِلّا في المسجدِ" وهو حديث ضعيف (¬1).
وذكر أبو أحمد بن عدي من حديث مجاشع بن عمرو، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يصلِّي الرجلُ في المسجدِ الّذِي يليهِ، ولا يتبعُ المساجِدَ" (¬2).
هكذا رواه كثير بن عبيد وابن مصفى كلاهما عن بقية، عن مجاشع عن عبيد الله، وغيرهما جعل بين مجاشع وعبيد الله منصور بن أبي الأسود، ولا أعلم قيل في مجاشع إلا صالح الحديث، وأما بقية فلا يحتج به، وأحسن حديثه ما كان عنه عن بحير بن سعد.
مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله عز وجل شرع لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتَّى يقام في الصف (¬3).
وعن محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا
¬__________
(¬1) رواه الدارقطني (1/ 419 - 420).
(¬2) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (6/ 2450).
(¬3) رواه مسلم (654).
الصفحة 275
421