كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

صلّى فيهِ، يقولونَ: اللهمَّ ارحمهُ، اللَّهم اغفرْ لَهُ، اللهمَّ تُبْ عَليهِ، مَا لَمْ يُؤذِ فيهِ مَا لَمْ يحدثْ فِيهِ" (¬1).
وعن أبي هريرة أيضًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا يزالُ العبدُ في صَلاتهِ مَا كانِ في مصلَاهُ ينتظرُ الصّلاةَ تقولُ الملائكةُ: اللهمَّ اغفرْ لَهُ اللهمَّ ارحمهُ، حتَّى ينصرفَ أَوْ يحدثَ" (¬2).
وعن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع جلبة فقال: "ما شَأنكُمْ؟ " قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: "فَلَا تفعلُوا إِذَا أتيتُمْ فعليكُمْ بالسكينةِ، فَمَا أدركتُمْ فصلُّوا ومَا سبقكُمْ فأتِمُّوا" (¬3).
وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا ثُوِّبَ للصلاةِ فَلا تأتُوهَا وأنتُمْ تسعونَ، واتوهَا وعليكُمُ السكينةُ، فَمَا أدركتُمْ فصلُّوا، ومَا فاتَكُمْ فأتِمُّوا، فإنَ أحدَكُمْ إِذَا كانَ يعمدُ إِلَى الصَّلاةِ فهوَ في صلاةٍ" (¬4).
وفي طريق أخرى: "إِذَا أُقيمَتِ الصَّلاةُ".
وقال البخاري: "إِذَا سمعتُمُ الإقامةَ فامشُوا إِلى الصَّلاةِ، وعليكُمُ السكينةُ والوقارُ ولا تسرعُوا، فَما أدركتُمْ فصلّوا، وما فاتَكُمْ فأتموا" (¬5).
أبو داود، عن سعد بن إسحاق، عن أبي ثمامة الحناط، عن كعب بن عجرة، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا توضَّأَ أحدُكُمْ فأحسنَ وضوءَهُ ثُمَّ خرجَ عامِدًا إلى المسجدِ، فلا يشبكنَّ يديهِ فإِنَّه في صلاةٍ" (¬6).
ورواه زيد بن أبي أنيسة عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن
¬__________
(¬1) رواه مسلم (649).
(¬2) هو رواية من الحديث قبله.
(¬3) رواه مسلم (603).
(¬4) رواه مسلم (602).
(¬5) رواه البخاري (636 و 908).
(¬6) رواه أبو داود (562).

الصفحة 280