كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

البخاري، عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ مرَّ في شيءٍ منْ مساجِدَنا أَوْ أسواقِنَا بنبلٍ فليأخذْ بنصالِهَا لَا يعقرُ بكفَّهِ مُسلمًا" (¬1).
وذكر الدارقطني عن عامر الشعبي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "منِ اقترابِ السَّاعةِ أَنْ يُرى الهلالُ قبلًا فيقالُ لليلتينِ، وأَنْ تُتخذَ المساجدُ طرقًا، وأَن يظهرَ موتُ الفجأةِ" (¬2).
وهذا رواه عبد الكبير بن المعافى عن شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي عن أنس وغيره يرويه عن الشعبي مرسلًا والله أعلم.
وقال أبو حاتم عبد الكبير بن المعافى ثقة رضي كان يعد من الأبدال.
أبو داود، عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ منكُمْ أحدٌ أطعمَ اليومَ مِسكينًا؟ " فقال أبو بكر دخلت المسجد فإذا سائل يسأل، فوجدت كسرة خبز في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه (¬3).
مسلم، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلًا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مَاذَا عندَكَ يَا ثُمامةُ؟ " وذكر الحديث (¬4).
وعن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عُرِضَتْ عَليَّ أَعمالُ أُمّتِي حسنهَا وسيئهَا، فوجدتُ فِي محاسنِ أعمالِهَا الأذَى يُماطُ عنِ الطريقِ، ووجدتُ في مساوئِ أَعمَالِهَا النخامةُ تكونُ في المسجدِ لَا تدفنُ" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (452 و 7075).
(¬2) رواه الطبراني في الصغير (1132) والأوصط، وحسنه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
(¬3) رواه أبو داود (1670).
(¬4) رواه مسلم (1764).
(¬5) رواه مسلم (553).

الصفحة 292