كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

فصلى لنا رسول الله عن - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ثم انصرف (¬1).
الضمير في جدته هو عائد على إسحاق، ومليكة هي أم سليم وفي اسمها اختلاف.
مسلم، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقًا، فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا، قال: فيأمر بالبساط الذي تحته، فيكنس، ثم ينضح، ثم يقوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونقوم خلفه فيصلي بنا، قال: وكان بساطهم من جريد النخل (¬2).
أبو داود، عن المغيرة بن شعبة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الحصير والفروة المدبوغة (¬3).
ليس إسناده بقوي فيه يونس بن الحارث الطائفي، عن أبي عون، عن أبيه عن المغيرة، ويونس ضعيف، ضعفه أبو حاتم وأحمد بن حنبل ويحيى بن
معين (¬4).
وأبو عون اسمه محمد بن عبيد الله الثقفي، وعبيد الله قال فيه أبو حاتم مجهول (¬5).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: نا يزيد بن المقدام، عن أبيه شريح أنه سأل عائشة، أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الحصير؟ فإني سمعت في كتاب الله عز وجل {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} فقالت: لا لم يكن يصلي عليه.
يزيد بن المقدام ضعيف، ولكن يكتب حديثه.
وذكر أبو داود من حديث مقاتل بن بشير، عن شريح بن هانئ، عن
¬__________
(¬1) رواه مسلم (658).
(¬2) رواه مسلم (659).
(¬3) رواه أبو داود (659).
(¬4) الجرح والتعديل (4/ 2/ 237).
(¬5) الجرح والتعديل (2/ 2/ 317).

الصفحة 319