كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

عائشة قال: سألتها عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء قط، فدخل عليّ إلَّا صلى أربع ركعات أو ست ركعات، ولقد مطرنا ليلة فطرحنا له نطعًا، فكأني أنظر إلى ثقب فيه ينبع الماء منْهُ، وما رأيته متقيًا الأرض بشيء من ثيابه قط (¬1).
هكذا أخرجه أبو داود عن محمد بن رافع، عن زيد بن الحباب عن مالك بن مغول، عن مقاتل.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع، عن مالك، عن مقاتل بهذا الإسناد، قالت ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متقي الأرض بشيء إلا مرة، فإنه أصابه مطر فجلس على خلق خباء. . الحديث بمثله.
ومقاتل لا أعلم روى عنه إلّا مالك بن مغول.
مسلم، عن عائشة قالت: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في خميصة ذات أعلام فنظر إلى علمها، فلما قضى صلاته قال: "اذهبُوا بِهذهِ الخميصةِ إِلى أَبِي جهمِ بنِ حُذيفةَ، وائتونِي بِأَنْبَجَانِيَّةٍ فإِنَّهَا أَلهتنِي آنفًا عنْ صَلاتِي" (¬2).
أبو داود، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة فما يعجبه إلا الثياب النقية والريح الطيبة.
خرجه في المراسيل (¬3).
وخرج في كتابه عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يقبلُ اللهُ صلاةَ رجلٍ وفِي جسدِهِ شيءٌ منْ خَلوقٍ" (¬4).
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (1303).
(¬2) رواه مسلم (556).
(¬3) انظر تحفة الأشراف (13/ 282).
(¬4) رواه أبو داود (4178).

الصفحة 320