كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

فقال: "أَلَا رجل يتصدّقُ علَى هذَا فيصلِّي مَعَهُ" (¬1).
ذكر أبو عمر بن عبد البر هذا الحديث وقال فيه: فقام رجل ممن صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى معه.
وذكره أبو داود في المراسيل عن القاسم أبي عبد الرحمن، وقال: "أَلَا رجل يتصدقُ عَلى هَذا فيتمّ لَهُ صلاتَه، فقام رجل فصلى معه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَهذه منْ صَلاةِ الجَماعةِ" (¬2).
وذكر فيها من مراسيل الحسن، أن أبا بكر الصديق كان الذي صلى معه، قال: وقد كان صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬3).
وذكر أبو أحمد من حديث سعيد بن زربي، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الاثنانِ جماعةٌ، والثلاثةُ جماعةٌ، وما كَثُرَ فَهُوَ أحبُّ" (¬4).
سعيد بن زربي عنده غرائب لا يتابع عليها، وهو ضعيف الحديث.
وقد ذكره أبو أحمد أيضًا من حديث الحكم بن عمير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اثنانَ فَما فوقَ ذَلِكَ جماعةٌ" (¬5).
وهذا رواه عيسى بن إبراهيم بن طهمان وهو منكر الحديث ضعيف عندهم.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (574).
(¬2) انظر تحفة الأشراف (13/ 333).
(¬3) انظر تحفة الأشراف (13/ 166).
(¬4) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (3/ 1203) وفيه "وما كثر فهو خير".
(¬5) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 1890).

الصفحة 342