كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

وقال: عن وكيع، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن قيس، عن أمه، عن أم سلمة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فمر بين يديه عبد الله، أو عمر بن أبي سلمة، فقال بيده، فرجع، فمرت زينب بنت أم سلمة فقال بيده هكذا، فمضت، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هُنَّ أَغلَب" (¬1).
مسلم، عن أبي جهيم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ يعلمُ المارُّ بينَ يدي المُصلِّي ماذَا عليهِ، لكانَ أَنْ يقفَ أربعينَ خيرًا لَهُ منْ أَنْ يمرَّ بينَ يديهِ".
قال أبو النضر: لا أدري أربعين يومًا أو شهرًا أو سنة (¬2).
في مسند البزار "أَربعينَ خَرِيفًا".
مسلم، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يعرض راحلته، فيصلي إليها، قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب، قال: كان يأخذ الرجل فيعدله، فيصلي إلى آخرته أو قال: مؤخره، وكان ابن عمر يفعله (¬3).
النسائي، عن علي قال: لقد رأيتنا ليلة بدر، وما فينا إنسان إلا نائمًا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه كان يصلي إلى شجرة، ويدعو حتَّى أصبح (¬4).
مسلم، عن يزيد بن أبي عبيد قال: كان سلمة يعني ابن الأكوع يتحرى الصلاة عند الأسطوانة التي عند المصحف، فقلت له: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند الأسطوانة، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحرى الصلاة عندها (¬5).
أبو داود، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا تصلُّوا خلفَ النّائمِ ولَا المتحدثِ" (¬6).
¬__________
(¬1) رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (1/ 283).
(¬2) رواه مسلم (507).
(¬3) رواه مسلم (502) لكن هذا ليس لفظه، بل لفظ البخاري (507).
(¬4) رواه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (7/ 347 - 348).
(¬5) رواه مسلم (509).
(¬6) رواه أبو داود (694).

الصفحة 349