كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

66 - حديث من الدارقطني، من حديث أبي بكر عبد الحميد بن جعفر الخنفي عن نوح بن أبي بلال عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا: "إِذَا قَرأتُمُ الحَمدُ للهِ، فَاقرؤُوا: بسْم اللهِ الرحمنِ الرّحيمِ إِنّها إِحْدَى آيَاتِها". ثم قال: رفعه عبد الحميد بن جعفر وقد وثقه جماعة، وأبو حاتم يقول: محله الصدق.
وكان الثوري يضعفه ونوح ثقة مشهور، قال ابن القطان، فهو بهذا القول قد صححه. وأخطأ خطأ فاحشًا في قوله من حديث أبي بكر عبد الحميد بن جعفر، وهذا تعبير لا يليق به، ولعله سقط من الكلام، وإنما هو أبو بكر الخنفي عن عبد الحميد بن جعفر وإنما اسم أبي بكر عبد الكبير، وهو أخو أبي علي عبيد الله، أنبأ عبد المجيد وهو ثقة.
قال الدارقطني وابن السكن: ثنا ابن مساعد، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو بكر فذكره عن عبد الحميد بن جعفر بما تم، قال أبو بكر: فلقيت نوحًا فحدثني به موقوفًا يعني أن نوحًا أنكر رفعه.
قلت: فوهم في رفعه عبد المجيد، وليس بذاك الثبت، وقد نسب إلى القدر، وخرج بالمدينة مع أبي حسن.
67 - حديث: كان إذا توضأ أخذ كفًا فأدخله تحت حنكه. تفرَّد به الوليد بن ذوران عن أنس. وفي الزهريات للذهلي ثنا محمد بن عبد الله بن خالد الصفار من أصلي وكان صدوقًا.
حدثنا محمد بن حرب ثنا الزبيدي عن الزهري عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأدخل أصابعه تحت لحيته فخللها ثم قال: "هَكَذَا أَمَرنِي رَبِّي".
¬__________
66 - سنن الدارقطني (1/ 312). والبيهقي في الكبرى (2/ 45).
67 - أبو داود 145. وابن ماجه 431. وللحافظ ابن حجر كلام في هذا الحديث نقله الشوكاني في نيل الأوطار (1/ 184) فراجعه.

الصفحة 35