كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له الأغر، وروى عنه سنان بن قيس وحريز بن عثمان وعبد الملك بن عمير وجابر بن غانم (¬1).
مسلم، عن أبي قتادة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانًا، وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية، وكذلك في الصبح.
زاد في رواية: ويقول في الأخيرتين بفاتحة الكتاب (¬2).
وقال البخاري: ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الثانية، وهكذا في العصر والصبح (¬3).
مسلم، عن ابن عباس قال: إن أم الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في المغرب (¬4).
أبو داود، عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في صلاة المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بطولى الطوليين، قلنا: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف، وقال ابن أبي مليكة من قبل نفسه: المائدة والأعراف (¬5).
النسائي، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها في ركعتين (¬6).
النسائي، عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال: ما صليت وراء أحد
¬__________
(¬1) الجرح والتعديل (2/ 1/ 358).
(¬2) رواه مسلم (451).
(¬3) رواه البخاري (776).
(¬4) رواه مسلم (462).
(¬5) رواه أبو داود (812).
(¬6) رواه النسائي (2/ 170).

الصفحة 386