كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

صلاةٌ لاَ يقيمُ الرّجلُ فيهَا صلبَهُ فِي الرّكوعِ والسّجودِ" (¬1).
البخاري، عن زيد بن وهب قال: رأى حذيفة رجلًا لا يتم الركوع والسجود، قال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدً - صلى الله عليه وسلم - (¬2).
النسائي، عن عبد الله بن مسعود قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، فقام فكبر, فلما أراد أن يركع طبق يديه بين ركبتيه وركع، فبلغ ذلك سعدًا فقال: صدق أخي قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا يعني الإمساك على الركب (¬3).
خرجه مسلم في حديثين وهذا أخصر (¬4).
أبو داود، عن عقبة بن عامر قال: فلما نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلُوهَا فِي ركوعِكُمْ"، فلما نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: "اجعلوهَا فِي سُجُودِكُمْ" (¬5).
وروى الدارقطني من حديث إبراهيم بن الفضل المدني، عن سعد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إِذَا ركَعَ أحدُكُمْ وسبح ثلاثَ مراتٍ فإنَّهُ يسبحُ للهِ منْ جسده ثلاثةٌ وثلاثونَ وثلاثمائةُ عظمٍ وثلاثةُ وثلاثونَ وثلاثمائةُ عرقٍ" (¬6).
إبراهيم بن الفضل ضعيف عندهم.
الترمذي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا ركعَ أحدُكُمْ فقالَ فِي ركوعِهِ سبحانَ ربِّي العظيمِ ثلاثَ مراتٍ فقدْ تمَّ
¬__________
(¬1) رواه النسائي (2/ 183).
(¬2) رواه البخاري (791).
(¬3) رواه النسائي (2/ 184 - 185).
(¬4) انظر صحيح مسلم (534 و 535).
(¬5) رواه أبو داود (869).
(¬6) رواه الدارقطني (1/ 343).

الصفحة 393