كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

خرجه مسلم أيضًا (¬1).
البخاري، عن رفاعة بن رافع قال: كنا نصلي يومًا وراء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سَمعَ اللهُ لِمَنْ حمدهُ" قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: "مَنِ المُتكلم؟ " قال: أنا، قال: "رأيتُ بِضْعةً وثلاثينَ ملكًا يبتدرونَها أيّهم يكتبهَا أَوّلُ" (¬2).
أبو داود، عن الحسن بن عمران وهو أبو عبد الله العسقلاني، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان لا يتم التكبير.
قال أبو داود: معناه إذا رفع رأسه من الركوع فأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر (¬3).
الحسن بن عمران شيخ ليس بالقوي.
وقد صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في كل خفض ورفع ذكره مسلم وغيره (¬4).
وذكر الترمذي عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر وهو يهوي (¬5).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
وعن أبي حميد الساعدي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.
قال: هذا حديث حسن صحيح.
وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بوضع اليدين ونصب القدمين (¬6).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (477).
(¬2) رواه البخاري (799).
(¬3) رواه أبو داود (737).
(¬4) صحيح مسلم (492).
(¬5) رواه الترمذي (254).
(¬6) رواه الترمذي (277).

الصفحة 398