كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 1)

وعنه أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو كذلك، ويتحامل بيده اليسرى على فخذه اليسرى (¬1).
وعنه في هذا قال: لا يجاوز بصره إشارته (¬2).
النسائي، عن وائل بن حجر ووصف جلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد قال: ثم قعد وافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض اثنتين من أصابعه، وحلَّق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها (¬3).
وقال: عن نمير الخزاعي أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا في الصلاة واضعًا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا إصبعه السبابة قد أحانها شيئًا وهو يدعو (¬4).
مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السلام على الله السلام على فلان، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: "إِنَّ اللهَ هُوَ السّلامُ، فَإِذَا قعدَ أحدُكُمْ فِي الصّلاةِ فَليقلْ: التحياتُ للهِ والصلواتُ والطيباتُ السّلامُ عليكَ أَيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، السّلامُ علينَا وعَلى عِبَادِ اللهِ الصَالحينَ، فَإِذَا قَالها أصابَتْ كُلَّ عبدٍ للهِ صالحٍ فِي السّماءِ والأرضِ أَشهدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلّا اللهُ وأَشهدُ أَنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، ثُمَّ يتخيرُ منَ المَسْأَلَةِ مَا شاءَ" (¬5).
النسائي، عن عبد الله أيضًا قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُولُوا فِي كُلِّ جلسةِ التحياتُ للهِ والصلواتُ والطيباتُ السّلامُ عليكَ أَيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ
¬__________
(¬1) هو في نفس الحديث (989).
(¬2) رواه أبو داود (990).
(¬3) رواه النسائي (2/ 126 - 127).
(¬4) رواه النسائي (3/ 38 و 39) وهذا اللفظ في الرواية الثانية.
(¬5) رواه مسلم (402).

الصفحة 408