كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة في سرية، فوافق ذلك اليوم الجمعة فغدا، فقال: أتخلف فأصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ألحقهم، فلما صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا منعكَ أَنْ تَغدُو؟ " فقال: أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم، قال: "لوْ أنفقتَ مَا فِي الأَرضِ جميعًا مَا أدركتَ فضلَ غَدوتهِمْ" (¬1).
لم يسمع الحكم هذا الحديث من مقسم.
ومن مراسيل أبي داود عن عبد الله بن رباح عن كعب قال: اقرؤوا هود يوم الجمعة (¬2).
وأما الحديث الذي ذكره أبو القاسم الزيدوي في كتابه فإسناده إسناد مجهول، ومتنه غير مرفوع.
وما رواه من طريق زيد بن خالد الجهني وعلي بن أبي طالب كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قَرأَ بالكهفِ يومَ الجُمعةِ فَهُوَ معصومٌ إِلى ثمانيةِ أَيامٍ مِنْ كُلِّ فتنةٍ وإنْ خَرجَ الدّجالُ عُصِمَ مِنْهُ".
والصحيح في هذا: "منْ حفظَ عشرَ آياتٍ منْ أولِ سورةِ الكهفِ عُصِمَ منْ فِتنةِ الدَّجَّالِ" (¬3).
ذكره مسلم.
تم كتاب الصلاة بحمد الله.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (527).
(¬2) تحفة الأشراف (13/ 343).
(¬3) رواه مسلم (809) وعنده "من الدجال".

الصفحة 115