كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

لم يذكر أبو أحمد لهذا الحديث علة، ولا قال فيه أكثر من قوله: وهذا الحديث لم يكتبه بهذا الإسناد إلا عن ابن سابور، وأخرج الحديث في
باب حنظلة لأن الحديث ربما انفرد به حنظلة، وحنظلة ثقة مشهور، وإسحاق بن سليمان ثقة، والفضل بن الصباح وابن سابور كتبتهما حتى
انظرهما (¬1).
مسلم، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[بسبع] ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة. . . . . وذكر الحديث (¬2).
وسيأتي إن شاء الله عز وجل.
وعن أم عطية قالت: كنا ننهى عن اتباع الجنازة ولم يعزم علينا (¬3).
البخاري، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنِ اتَّبَعَ جنازةَ مُسلمٍ إِيمَانًا واحتِسَابًا، وكَانَ مَعَهَا حتى يُصلِّى عَليهَا، ويُفْرَغُ مِن دَفْنِهَا، فَإنَّهُ يرجعُ مِنَ الأَجْرِ بِقيراطينِ كُلّ قيراطٍ مثل أُحُدٍ، ومنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمّ رَجعَ قبلَ أَنْ تُدفَنَ فَإنَّهُ يرجعُ بِقيراطٍ" (¬4).
مسلم، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ خَرَجَ معَ جنازةٍ مِنْ بيتِهَا وصلَّى عَلَيْها. . . . . ." وذكر الحديث (¬5).
وذكر الدارقطني عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن هشام عن أبيه عن
¬__________
(¬1) أحمد بن سابور هو أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وثقه الدارقطني في سؤالات حمزة السهمي. والفضل بن الصباح وثقه ابن معين وغيره، قال الحافظ في التقريب: ثقة عابد.
(¬2) رواه مسلم (2066) والبخاري (1239 و 2445 و 5175 و 5635 و 5650 و 5838 و 5849 و 5863 و 6222 و 6235) وغيرهما.
(¬3) رواه مسلم (938).
(¬4) رواه البخاري (47) وأحمد (2/ 430 و 493) والنسائي (4/ 77) وابن حبان (3080).
(¬5) رواه مسلم (945).

الصفحة 131