كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

الله - صلى الله عليه وسلم -: "الراكبُ خلفَ الجنازةَ والمَاشِي حيثُ شاءَ مِنهَا، والطفلُ يُصَلى عَلَيْهِ" (¬1).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
زاد أبو داود: "ويُدْعَى لِوالدَيْهِ بِالمغفرة والرحْمةِ" وشك في رفع الحديث (¬2).
وذكر الترمذي عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن ثوبان قال خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فرأى ناسا ركبانا، فقال: "أَلاَ تَستَحيونَ أَنّ ملائكة اللهَ عَلَى أَقدامِهِمْ وأنتُمْ عَلى ظهورِ الدّوَابِ" (¬3).
وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف، وقد روي موقوفًا.
قال البخاري: والموقوف أصح.
وذكر أبو داود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بدابة وهو مع الجنازة، فأبى أن يركب، فلما انصرف أتي بدابة فركب، فقيل له: فقال: "إنَّ الملائكةَ كانتْ تَمشِي فلمْ أَكُنْ لأَركَبَ وهُمْ يمشونَ، فَلمّا ذَهَبُوا ركبْتُ" (¬4).
مسلم، عن جابر بن سمرة قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بفرس مُعْرَوْرَى فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح، ونحن نمشي حوله (¬5).
أبو داود، عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة (¬6).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (1031).
(¬2) رواه أبو داود (3180).
(¬3) رواه الترمذي (1012).
(¬4) رواه أبو داود (3177).
(¬5) رواه مسلم (965).
(¬6) رواه أبو داود (3179).

الصفحة 136