كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

وفي أخرى: "احفُروا ووسِّعُوا وأَحْسِنُوا". يعني مما يلي القبلة، ذكر ذلك عبد الرزاق من حديث جابر بن عبد الله (¬1).
مسلم، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي هلك فيه: الحدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ اللبن نصبًا، كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2).
أبو داود، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّحدُ لنا وَالشقُّ لِغَيْرِنَا" (¬3).
النسائي، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا وضعتُمْ موتاكُمْ في القبرِ فقولُوا: بسمِ الله وعَلَى سُنّةِ رسولِ اللهِ" (¬4).
وقد روي موقوفًا عن ابن عمر (¬5).
البخاري، عن أنس قال: شهدنا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: "هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَحدٍ لَمْ يقارفِ اللَّيلةَ؟ " فقال أبو طلحة: أنا، قال: "فَانزِلْ في قَبْرِهَا" (¬6).
رواه الطحاوي وقال: "لَمْ يَقارِفْ أهلَهُ اللَّيلَةَ".
الترمذي، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل قبرًا ليلًا فاسرج له سراج، فأخذ من قبل القبلة فقال: "رحمكَ اللهُ إِنْ كنتَ لآوّاهًا تَلَّاءً للقُرآنِ" وكبر عليه أربعًا (¬7).
قال: حديث حسن.
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق (6379).
(¬2) رواه مسلم (966).
(¬3) رواه أبو داود (3208).
(¬4) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (1088).
(¬5) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (1089).
(¬6) رواه البخاري (1342).
(¬7) رواه الترمذي (1057).

الصفحة 144