كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

بين المقابر عليّ نعلان، إذ ناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يَا صاحبَ السِّبْتيتَيْنِ إِذَا كُنْتَ في مِثْلِ هَذا المكانِ فَاخْلَعْ نَعلَيْكَ" قال: فخلعتهما (¬1).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأَنْ يجلسَ أَحدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فتحرقُ ثِيَابَهُ فَتَخلُص إِلى جلدِهِ خيرٌ لَهُ منْ أَنْ يَجلسَ عَلَى قَبْرٍ" (¬2).
وعن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (¬3).
وقال الترمذي: عن جابر أيضًا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تجصص القبور وأن يكتب عليها، وأن تبنى وأن توطأ (¬4).
وقال: حديث حسن صحيح.
مالك، عن أبي الرجال عن عمرة أنه سمعها تقول: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المختفي والمختفية، يعني نَبَّاشَ القبور (¬5).
قال أبو عمر: وصله يحيى الوحاظي وعبد الله بن عبد الوهاب كلاهما عن مالك عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬6).
أبو داود، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كَسْرُ عظمِ الميتةِ ككسرِهِ حَيًّا" (¬7).
مسلم، عن عامر بن ربيعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا رأَى أحدُكُمُ الجنازةَ
¬__________
(¬1) لم أر هذه الرواية عند النسائي ولا ذكرها صاحب تحفة الأشراف. وانظر مسند أحمد (5/ 83 - 84 و 84) والمعجم الكبير (1230) للطبراني وسنن البيهقي (4/ 80).
(¬2) رواه مسلم (971).
(¬3) رواه مسلم (970).
(¬4) رواه الترمذي (1052).
(¬5) رواه مالك (1/ 185).
(¬6) التمهيد (13/ 129 - 130).
(¬7) رواه أبو داود (3207).

الصفحة 149