كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

لَكَ" فقيل له: يا رسول الله ألَه خاصة أم للناس عامة؟ قال: "لَكُمْ عَامةً" (¬1).
النسائي، عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ لاَ يَرضَى لعبدِهِ المؤمِنِ إِذَا ذَهبَ بِصَفِيَّهِ مِنْ أهلِ الأرضِ فصبرَ واحتسبَ وقالَ ما أُمِرَ بِهِ بثوابٍ دونَ الجنّةِ" (¬2).
مسلم، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَا مِنْ مسلمٍ تُصيبهُ مصيبةً، فيقولُ: مَا أمرَهُ اللهُ عَزَّ وجلَّ إِنّا لله وإنّا إِلَيْهِ راجعونَ، اللَّهُمَّ أجرني في مصيبتِي وأَخْلِفْ لِي خَيرًا مِنهَا، إلا أخلفَ اللهُ لَهُ خيرًا مِنْهَا" قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلت: إن لي بنتًا وأنا غيور، فقال: "أَمَّا ابنتَها فندعُو اللهَ أَنْ يُغنِيهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُذهِبَ بِالغَيْرة" (¬3).
وفي طريق أخرى: ثم عزم الله لي فقلتها، قالت: فتزوجت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4).
وذكر الدارقطني عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَوتُ الغريبِ شَهادةٌ".
ذكره في كتاب العلل في حديث ابن عمر وصححه (¬5).
¬__________
(¬1) ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 354) وأحمد (3/ 436 و 5/ 34 - 35 و 35) والنسائي (4/ 22 - 23) وغيرهم.
(¬2) رواه النسائي (4/ 23).
(¬3) رواه مسلم (918).
(¬4) هو رواية من الحديث (918) قبله.
(¬5) قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (1/ 78 - 79) بخط حمدي عبد المجيد =

الصفحة 154