كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

ابْنتكَ" فأنكحني، وقال لمحمية: "أَصدقْ عَنهُمَا مِنْ الخُمسِ كَذَا وَكَذَا" (¬1).
وفي لفظ آخر: "إِنْ هَذِهِ الصَّدَقَاتَ إِنَّمَا هِيَ أوساخُ النَّاسِ وَإنَّهَا لاَ تحلُّ لِمُحَمدٍ ولَا لآلِ مُحمدٍ" (¬2).
وعن أبي هريرة قال: أخذ الحسن تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كخْ كخْ ارمِ بِها أَمَا عَلمتَ أَنَّا لاَ نَأكلُ الصَّدقةَ" (¬3).
البخاري، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بطعام سأل عنه أصدقة أم هدية، فإن قيل صدقة قال لأصحابه: "كُلُوا" ولم يأكل معهم، وإن قيل هدية ضرب بيده فأكل معهم (¬4).
النسائي، عن أبي رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل رجلًا من بني مخزوم على الصدقة، فأراد أبو رافع أن يتبعه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الصّدقةَ لاَ تحلُّ لَنَا وإِنّ مَولَى القومِ مِنهُمْ" (¬5).
أبو داود، عن ابن عباس قال: بعثني أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبل أعطاها إياه من الصدقة (¬6).
زاد في طريق آخر أي يبدلها (¬7).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ يَومٍ يصبحُ العبادُ
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1072).
(¬2) هو رواية من الحديث (1072) قبله.
(¬3) رواه مسلم (1069) والبخاري (1491).
(¬4) رواه البخاري (2576) ومسلم (1077).
(¬5) رواه النسائي (5/ 107).
(¬6) رواه أبو داود (1653).
(¬7) رواه أبو داود (1654).

الصفحة 190